حكومة هادي تعلن رسميا تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق اعادة الانتشار بالحديدة
يمنات – صنعاء
أعلنت حكومة هادي، اليوم الاثنين 31 اغسطس/آب 2020، تعليق مشاركتها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غرب اليمن، التي يترأسها الجنرال الهندي ابهيجيت غوها، رئيس البعثة الأممية بالحديدة.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية، محمد الحضرمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، متهما فيها “أنصار الله” بتقوض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة و ارتكاب العديد من الخروقات التي تهدد وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
و أشارت رسالة الحضرمي أنه مضى أكثر من عام و نصف على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 لعام 2019، إلا أنه و نتيجة لاستمرار تعنت الطرف الآخر في تنفيذ مقتضيات الاتفاق و تقويض عمل البعثة الأممية و تقييد حريتها و حركتها، أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها.
و أكد الحضرمي أن البعثة الأممية لم تتمكن حتى من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط، العقيد محمد الصليحي في مارس/آذار الماضي، و الذي يفترض أن يحظى بحماية و مسؤولية البعثة.
و بناء على ما سبق، أعلن الحضرمي في رسالته تعليق مشاركة فريق حكومته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار. منوها إلى أن ذلك يأتي حفاظا على حياة ضباط الارتباط و المطالبة بالتحقيق الشفاف و الشامل و كشف المسؤولين عن استهداف العقيد الصليحي، و نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد و تأمين عملها. مشيرا إلى أن ذلك تضمنته خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق الحكومي.
و تطرقت رسالة الحضرمي إلى خروقات الطرف الآخر لوقف إطلاق النار في الحديدة. موضحا أنها بلغت خلال شهر يوليو/تموز الماضي “7” ألف و “378” خرقا، نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا، بينهم 14 قتيل و 83 جريح، منهم 3 مدنيين.
و أشار إلى أن الطرف الآخر هاجم في الـ27 من أغسطس/آب الجاري، عدة قطاعات للقوات في الحديدة و استهدف مطاحن البحر الأحمر. معربا عن استغراب حكومته من صمت رئيس بعثة الأمم المتحدة عن هذه الخروقات و تجاهله استهداف مطاحن البحر الأحمر و تركيزه في بيانه الصادر في 29 أغسطس/آب الجاري، على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة. لافتا إلى أن تلك المعلومات جاء من مصادر الطرف الآخر، منها ما سماها بـ”مزاعم” استخدام الذخيرة العنقودية من قبل التحالف. متهما الطرف الآخر باستخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتهم باستخدام الطائرات بدون طيار و الزوارق المفخخة المسيرة عن بعد. محذرا من أن البعثة الأممية أصبحت حبيسة و تحت رحمة الطرف الآخر.
و نبه الحضرمي من أن تقييد حركة البعثة الأممية و تقويض عملها يجعل من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمرا غير مجدِ. داعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل المباشر من اجل تسريع نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة و تأمين عملها و كشف المتورطين باستهداف العقيد الصليحي، بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452.
المصدر: سبأنت
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.